يكتبه شعيب سعيدي، اطلنطا، الولايات المتحدة الأمريكية، في 18 فيفري 2019 : سيف الدين صالحي :الفنان التشكيلي ابن سيدي بوزيد في تقرير قناة الجزيرة الوثائقية
لوحات من إبداع الفنان سيف الدين الصالحي… مرفوقة بملاحظات للرسام والأستاذ الجامعي شعيب سعيدي
« »فعلا يصعب التفريق بين هذه اللوحات وبين الصور الشمسية. بهذه الصفة يمكن وضع اعمال السيد سيف الدين الصالحي هذه في أعلى سلم صفحة الانترنات الملقبة بـ « فن الرسم » التي يبدو انها تصنف نجاح الرسومات التي تنشرها بناءا على مدى اقترابها ومطابقتها للصور الشمسية. فعلا يتألق السيد الصالحي في كسب هذا الرهان اذ يبرهن على براعة حادة في نسخ الصور الشمسية الى درجة تجعل الظن يذهب الى انه يرسم فوق صور شمسية باردة او انه يستعمل آلة ال »projecteur » لتكبير ونسخ الصور الشمسية على ورق ثم يستعمل قلم رصاص او حبر لنقل الصورة الفوتوغرافية بكل حذافيرها وادق تفاصيلها. هذا النمط من الرسم يسمى بالانجليزية : »Photorealism » و « »Hyperrealism » وكذلك « Super-realism » ظهر في الولايات المتحدة الامريكية منذ سنة 1986، انطلاقا من نيورك وكاليفورنيا، ثم اعتبر فيما بعد « حركة فنية (an Art Movement)، يعتمد على أقصى حدود إتقان نقل الصور الفوتوغرافية بطريقة قرب-ميكروسكوبية. ومن اهم رواد هذه الحركة الفنية نجد Robert Cottingham و Robert Bechtle وCharles Bell, Chuck Close وغيرهم من الذين تألقوا في هذا المجال لاسيما الأصعب منها مثل البِلوّر والماء والسطحيات المعقدة. وما يزال هذا النمط من الفن شائعا في أمريكا ولكنه غير محبذ في أوروبا ويعتبر امتدادا للـ »Pop Art » ، وهو تعبير عن عدم معرفة وقلة إلمام بالآليات الأكاديمية لفن الرسم.
إن ما يميز أعمال السيد الصالحي على « الفوتورياليزم » هو قدرته على اضفاء درجة عالية من الحيوية او الحياة على وجوه الشخصيات التي ينقلها. أما إذا أراد التألق اكثر في مجال الرسم فنصيحتي له هي التركيز على الرسم من خلال الطبيعة والكائنات والشخصيات الحية، إضافة الى السعي إلى معرفة آليات وأصول الرسم الأكاديمية وهي موجودة بصفة كثيفة على الانترنت وكتب الرسم. أتمنى له مواصلة التألق والتوفيق ».