وزير الشؤون الثقافية يشرف على مجلس جهوي للثقافة بولاية سيدي بوزيد
متابعة لقرارات المجلس الوزاري الخاص بولاية سيدي بوزيد الذي انعقد بتاريخ 06 أوت 2019 حول مزيد تدعيم الأنشطة الثقافية بالجهة باعتمادات تقدر بمليون دينار وإعطاء الإذن بالانطلاق في انجاز دراسات متحف الثورة قبل موفى 2019 بكلفة 400 ألف دينار، أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين اليوم الاثنين 26 أوت 2019 على مجلس جهوي للثقافة بولاية سيدي بوزيد لمتابعة الحياة الإبداعية والثقافية بالجهة وللنظر في سبل تطوير معطياتها وتعزيز مؤشراتها بحضور الوالي محمد صدقي بوعون وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب وبمشاركة مجموعة من الفاعلين في الحقل الثقافي وممثلين عن المجتمع المدني.
وشدّد الوزير في كلمة بالمناسبة، على ضرورة سعي الفاعلين الثقافيين بسيدي بوزيد الى البحث عن طرق جديدة لتطوير موارد الجهة ثقافيا والتعبير عن هويتها الثقافية وذلك لما تحمله من خصوصيات تراثية ومميزات ابداعية ولاسترجاع مستحقاتها من الفكر والثقافة من خلال تفعيل مسار متميز يمكّن المواطن من الانتقال من مفهوم الرعية إلى مفهوم المواطنيّة.
وأكّد الوزير أهمية دور المواطن ومساهمته الفعّالة في التنمية الثقافية وفي بناء شراكة حقيقية مع المؤسسات العمومية عموما ومع وزارة الشؤون الثقافية خصوصا، اذ أنّ سيدي بوزيد من خلال كونها مبعث شرارة الثورة التونسية، ساهمت في استفاقة الشعب التونسي وإدراكه أنّ الإنسان هو المغيّر وأنّ الشعوب هي من تسعى لنيل مرادها وتغيير واقعها، وإعادة صياغة المفهوم العام لمشاركة المواطن في الدولة، وفي تقرير مصيره، ومن هذا المبدأ لا بدّ لكل أبناء الجهة أن يتحركوا بالشراكة مع القطاعين العام والخاص لتثبيت حضور الجهة في الساحة الثقافية الوطنية.
كما أشار إلى سعي الوزارة لجعل مركز الفنون الدرامية والركحية في سيدي بوزيد قطبا ثقافيا يساهم في إشعاع المنطقة وجعلها مدينة ثقافية بامتياز، منوّها إلى أنه لا بد من مراجعة استراتيجية عمل الوزارة ولجان العمل صلبها مما يخلق نظام عمل تشاركي بين الهياكل الرسمية والهياكل الجهوية ويساهم بدوره في حركية تنموية جهوية لكل ولايات الجمهورية.
واعتبر الوزير أنه لا بدّ من التفكير في صيغة تفتح المجال للاستثمار الثقافي في ولاية سيدي بوزيد، إذ لا يمكننا التطور والتقدّم دون طموح وإستراتيجية عمل واضحة، تقوم في الأساس على أنّ مصلحة البلاد هي الأهم.
وأشار الوزير إلى أنّ ما تقوم به وزارة الشؤون الثقافية ينبع من وعي بأنّ الثقافة قيادية وريادية للإنسان وأنه قد بات من الضروري إعادة الاعتبار للمواطن في قدرته على الخلق والإبداع وإعادة الاعتبار لتونس ثقافيا لتبرز وتتقدّم أكثر فأكثر.
وفي ختام المجلس، أشار الوزير إلى الاتفاق مع رئيس الجمهورية محمد الناصر على إعادة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة لتكريم المبدعين من رجال ونساء الثقافة والفكر والفنون والإعلام موضحا أن سيدي بوزيد ستكون حاضرة ضمن فعالياته باعتبار الدور المهم الذي يلعبه مثقفيها ومبدعيها في الشأن الثقافي الوطني. كما تم الاتفاق على تفعيل المجلس الوطني للثقافة للنظر في السياسات الثقافية بصورة تشاركية.
وأشار الوزير إلى وجود إشكاليات في التواصل بين الأهداف التي تم رسمها وبين المتلقي وخاصة في مجال الاستثمار الثقافي اذ لا توجد أرقام ونسب دقيقة عن قيمة الاستثمار الثقافي في الجهات من مراكز ثقافية خاصة ومراكز ثقافية وإنتاج ثقافي بصفة عامة.
وأفاد وزير الشوون الثقافية أنه تم إنشاء مرصد لمتابعة عمل الجمعيات وسيتم تفعيله أكثر فأكثر لمتابعة عمل الجمعيات الثقافية، كما تمّ الانطلاق في تأهيل المؤسسات الثقافية في جهة سيدي بوزيد وفقا لمقادير التنمية الثقافية ومؤشراتها.
بالإضافة إلى الوزارة تتابع تنفيذ قرار السيد رئيس الحكومة المتعلق بالتدخل لفائدة مؤسسات النشر التي تشكو صعوبات مالية كبرى.